U3F1ZWV6ZTQ1MjU0NjU5NTE2MDQ3X0ZyZWUyODU1MDU1MjQzMjE2MQ==

المغرب يعلق الدراسة في المناطق المتضررة من الزلزال ويشرع في تدابير الدعم

المغرب يعلق الدراسة في المناطق المتضررة من الزلزال ويشرع في تدابير الدعم

تقوم وزارة التربية الوطنية المغربية بشكل ملحوظ بتعبئة خدمات الدعم الاجتماعي لتقديم المشورة والدعم النفسي للطلاب في المناطق الأكثر تضررا.

 مع تعامل المغرب مع أكثر الزلزالات تدميرا في نصف القرن الماضي، اتخذت وزارة التربية الوطنية والتعليم الابتدائي والرياضة في البلاد خطوة استباقية بتعليق الدراسة في المجتمعات والدوارات الأكثر تضررا من الكارثة الطبيعية.

يهدف هذا القرار ، الذي يدخل حيز التنفيذ في 11 سبتمبر 2023 ، إلى ضمان سلامة ورفاهية الطلاب والموظفين التربويين في المناطق المتضررة.

ووفقا لبيان رسمي صادر عن الوزارة، سيتم إيقاف الدراسة مؤقتا في المجتمعات الريفية والدوارات الواقعة أساسا في ولايات الحوز وشيشاوة وتارودانت. وقد تحملت هذه المقاطعات وطأة القوة المدمرة للزلزال، حيث تواجه 42 مجتمعا موزعا بينها تحديات كبيرة بسبب الكارثة.

وقالت الوزارة إنها ملتزمة بإيجاد حلول تعليمية ولوجستية محلية مناسبة لضمان استمرار التعليم للطلاب المتضررين في الأيام المقبلة.

سيتم إرسال مزيد من التفاصيل حول هذه الترتيبات من قبل الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية. كما شددت الوزارة على أهمية الحفاظ على خط اتصال مفتوح مع أولياء الأمور والأوصياء وأصحاب المصلحة الآخرين خلال هذه الفترة.

وقد تم إنشاء خلايا مركزية وجهوية للأزمة استجابة للأزمة التي تتكشف في العديد من الأقاليم التي ضربها الزلازل، بما في ذلك أكاديمية جهة مراكش آسفي وأكاديمية جهة سوس ماسة، إلى جانب مديرياتها الجهوية.

وتعمل هذه الكيانات بلا كلل لتقييم تأثير الزلزال على مجتمع التعليم والتدريب، بما في ذلك الخسائر في الأرواح والإصابات، فضلا عن مدى الأضرار التي لحقت بالمرافق التعليمية.

ويتمثل هدفها الأساسي في وضع استراتيجيات فعالة لضمان استمرارية التعليم مع إشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الموظفون التربويون والإداريون والسلطات المحلية.

اعتبارا من يوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول، أفاد تقييم مؤقت أجرته الوزارة بالخسارة المأساوية لسبعة معلمين، مع إصابة 39 آخرين بدرجات متفاوتة من الإصابات. وعلاوة على ذلك، تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و 55 مرفقا داخليا بدرجات متفاوتة، بما في ذلك حالات الانهيار أو الأضرار الهيكلية الشديدة. وتتركز هذه المشاكل بشكل خاص في محافظات الحوز وشيشاوة وتارودانت.

بالنسبة للمؤسسات التعليمية في المناطق الأخرى التي عانت أيضا من أضرار ولكنها ليست غير صالحة للاستخدام تماما، تستكشف الوزارة بنشاط ترتيبات تعليمية بديلة لضمان قدرة الطلاب على مواصلة دراستهم. قد يشمل ذلك نقل الطلاب إلى المؤسسات التعليمية المجاورة مع الحفاظ على اتصال وثيق مع أولياء الأمور والأوصياء.

ومع ذلك ، في المناطق التي تعتبر فيها المدارس آمنة وغير متأثرة بالزلزال ، قررت الوزارة استئناف الدراسة كالمعتاد صباح يوم الاثنين 11 سبتمبر 2023 ، مع قراءة خاصة لسورة الفاتحة (الآية الأولى في القرآن الكريم) لتكريم الأرواح التي فقدت في الكارثة.

وإدراكا للأثر الاجتماعي والنفسي العميق لمثل هذا الحدث الكارثي، تقوم الوزارة بتعبئة خدمات الدعم الاجتماعي لتقديم المشورة والدعم النفسي للطلاب في المناطق الأكثر تضررا. الهدف هو مساعدتهم على التعامل مع الصدمة العاطفية التي ربما عانوا منها وتسهيل عودتهم إلى الروتين المدرسي العادي.

علاوة على ذلك، ستتعاون الوزارة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالعمل الاجتماعي للتربية والتكوين لتقديم المساعدة النفسية للمعلمين والموظفين المتضررين، بالإضافة إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة داخل مجتمع التعليم والتكوين.

يهدف هذا الجهد الجماعي إلى مساعدة الأفراد في التغلب على التحديات التي يفرضها هذا الظرف الاستثنائي وتعزيز المرونة داخل قطاع التعليم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة